تربوية
30/12/2012

معالجة تصرفات المراهق الاستفزازيَّة

معالجة تصرفات المراهق الاستفزازيَّة

استشارة..

ابنتي عمرها 14 عاماً، وهي في سنّ المراهقة، أعجز عن إيجاد الطَّريقة المناسبة للتعامل معها، أحياناً أتبع أسلوب الترغيب وأحياناً أخرى الترهيب، لكن من دون جدوى، فلا شيء ينفع معها، ومشاكلها تتركَّز في عدم احترامها لأبويها وإخوانها الصغار، وحب الأنا، فهي أنانيَّة إلى أبعد الحدود، وتتخذ العناد أسلوباً لها في الحياة.

أتمنى أن تشيروا إليَّ أيّ الطّرائق والوسائل أتبع، لأنَّني أشعر بأنني عاجزة أحياناً أمام تصرفاتها الاستفزازية، ولكم منا جزيل الشكر والامتنان.

وجواب..

المراهقة مرحلة عمريَّة حسّاسة، فهي تفاجئ الفتى أو الفتاة بتغيرات فيزيولوجية، تفرز حاجات جسديَّة ونفسيَّة من الضروري مواكبتها والتعامل معها بحكمة وصبر وموضوعية.

من الحاجات الَّتي يشعر المراهق أو المراهقة بأهميتها:

ـ الحاجة إلى التقدير والاحترام، فهو الآن أصبح كبيراً، وله مكانة على الآخرين الاعتراف بها، لذا فهو ينفر من كلّ تعامل طفولي، وخصوصاً من قبل والديه اللذين لا يزالان يعيشان طفولته.

ـ الحاجة إلى الحريَّة والاستقلال، فقد أصبح الآن إنساناً له رأيه وقناعاته الخاصة، لذا فهو يرفض أية وصاية عليه، ويطلب من أهله عدم التدخل في شؤونه وصداقاته وآرائه وزياراته وقراءاته ومشاهداته..

ـ الحاجة الجنسيَّة الناتجة من إلحاح الغريزة، وهذا يتطلَّب من الأهل رعاية خاصة، يفهم من خلالها أسلوب التعامل معها.

وحتى نستطيع التخفيف من انفعالات هذه المرحلة وسلبياتها، من الحكمة استخدام الأساليب الوقائية، ومنها:

ـ أن نبني مع المراهق علاقة محبة وثقة واحترام، بحيث يشعر بمكانته عند أهله، فيبادلهم الحب والاحترام، وهذا ما يجعله يتفاعل مع طروحاتهم.

ـ أن نحصِّن المراهق بالتربية الإيمانية التي تجعله يعيش التقوى في علاقته مع ربه، فيشعر بحضوره ورقابته، ويلتزم أوامره ونواهيه، بالتالي، يرتدع عن كل ما يخالف رضاه، فيصبر على إلحاح غريزته ويحتاط في معاملته مع والديه وإخوانه، فلا يتجاوز الآداب المعتمدة معهم.

ـ أن لا نقابل انفعاله بانفعال، فسياسة التحدي تزيد من عناد المراهق وتشبثه برأيه، لذا فأمام أي غضب، علينا أن نتخذ جانب الهدوء والعرض الهادئ والتحذير من العواقب، وكل ذلك بمحبة واحترام.

ـ أن نعتمد الحوار الهادئ في أي أمر فيه خلاف، فنحترم رأيه، ونستمع إليه، ونظهر وجهة نظرنا بالدليل والحجّة.

وحتى نضمن تجاوبه الإيجابي، علينا أن نستجيب لبعض حاجاته، ولا سيما تلك التي يحبها ويرغبها، (شراء ملابس وأجهزة، هدايا، زيارات، رحلات وغيرها)، بحيث لا يستطيع عندها إلا أن يقابل هذا الإحسان بإحسان مماثل.

صاحب الاستشارة: زينب.

كاتب الاستشارة: الدكتور محمد رضا فضل الله، خبير وباحث تربوي، مدير سابق في الإشراف التربوي في جمعيَّة التَّعليم الديني وجمعيَّة المبرات الخيريَّة.

تاريخ الاستشارة: 31-12-2012م.

استشارة..

ابنتي عمرها 14 عاماً، وهي في سنّ المراهقة، أعجز عن إيجاد الطَّريقة المناسبة للتعامل معها، أحياناً أتبع أسلوب الترغيب وأحياناً أخرى الترهيب، لكن من دون جدوى، فلا شيء ينفع معها، ومشاكلها تتركَّز في عدم احترامها لأبويها وإخوانها الصغار، وحب الأنا، فهي أنانيَّة إلى أبعد الحدود، وتتخذ العناد أسلوباً لها في الحياة.

أتمنى أن تشيروا إليَّ أيّ الطّرائق والوسائل أتبع، لأنَّني أشعر بأنني عاجزة أحياناً أمام تصرفاتها الاستفزازية، ولكم منا جزيل الشكر والامتنان.

وجواب..

المراهقة مرحلة عمريَّة حسّاسة، فهي تفاجئ الفتى أو الفتاة بتغيرات فيزيولوجية، تفرز حاجات جسديَّة ونفسيَّة من الضروري مواكبتها والتعامل معها بحكمة وصبر وموضوعية.

من الحاجات الَّتي يشعر المراهق أو المراهقة بأهميتها:

ـ الحاجة إلى التقدير والاحترام، فهو الآن أصبح كبيراً، وله مكانة على الآخرين الاعتراف بها، لذا فهو ينفر من كلّ تعامل طفولي، وخصوصاً من قبل والديه اللذين لا يزالان يعيشان طفولته.

ـ الحاجة إلى الحريَّة والاستقلال، فقد أصبح الآن إنساناً له رأيه وقناعاته الخاصة، لذا فهو يرفض أية وصاية عليه، ويطلب من أهله عدم التدخل في شؤونه وصداقاته وآرائه وزياراته وقراءاته ومشاهداته..

ـ الحاجة الجنسيَّة الناتجة من إلحاح الغريزة، وهذا يتطلَّب من الأهل رعاية خاصة، يفهم من خلالها أسلوب التعامل معها.

وحتى نستطيع التخفيف من انفعالات هذه المرحلة وسلبياتها، من الحكمة استخدام الأساليب الوقائية، ومنها:

ـ أن نبني مع المراهق علاقة محبة وثقة واحترام، بحيث يشعر بمكانته عند أهله، فيبادلهم الحب والاحترام، وهذا ما يجعله يتفاعل مع طروحاتهم.

ـ أن نحصِّن المراهق بالتربية الإيمانية التي تجعله يعيش التقوى في علاقته مع ربه، فيشعر بحضوره ورقابته، ويلتزم أوامره ونواهيه، بالتالي، يرتدع عن كل ما يخالف رضاه، فيصبر على إلحاح غريزته ويحتاط في معاملته مع والديه وإخوانه، فلا يتجاوز الآداب المعتمدة معهم.

ـ أن لا نقابل انفعاله بانفعال، فسياسة التحدي تزيد من عناد المراهق وتشبثه برأيه، لذا فأمام أي غضب، علينا أن نتخذ جانب الهدوء والعرض الهادئ والتحذير من العواقب، وكل ذلك بمحبة واحترام.

ـ أن نعتمد الحوار الهادئ في أي أمر فيه خلاف، فنحترم رأيه، ونستمع إليه، ونظهر وجهة نظرنا بالدليل والحجّة.

وحتى نضمن تجاوبه الإيجابي، علينا أن نستجيب لبعض حاجاته، ولا سيما تلك التي يحبها ويرغبها، (شراء ملابس وأجهزة، هدايا، زيارات، رحلات وغيرها)، بحيث لا يستطيع عندها إلا أن يقابل هذا الإحسان بإحسان مماثل.

صاحب الاستشارة: زينب.

كاتب الاستشارة: الدكتور محمد رضا فضل الله، خبير وباحث تربوي، مدير سابق في الإشراف التربوي في جمعيَّة التَّعليم الديني وجمعيَّة المبرات الخيريَّة.

تاريخ الاستشارة: 31-12-2012م.

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير