الفايسبوك.. والعالم الواقعيّ

الفايسبوك.. والعالم الواقعيّ

اليوم، بتنا نعيش في ظلّ معادلة تتحكّم بأدقّ التّفاصيل في حياتنا اليوميّة، وهي أنّ من يتحكّم بالعالم الافتراضيّ، يتحكّم بالعالم الواقعيّ، والمقصود بالعالم الافتراضيّ، المواقع التواصليّة الاجتماعيّة، وتحديداً منها "الفايسبوك"، الّذي يستحوذ على اهتمام الكبار والصغار على حدّ سواء.

ويعتبر بعض الباحثين، أنّ تأثير العالم الافتراضيّ في شعوب الأرض سوف يكون كبيراً جدّاً في قادم الأيّام، لأنّ من يتحكَّم بالعالم الافتراضيّ، حتماً سوف يتمكّن من التحكّم بالعالم الواقعيّ والسّيطرة عليه، وأنّ دوره المهمّ يتجلّى بسهولة حضوره الدّائم، ليس فقط على الحواسيب، بل على أجهزة الهاتف المحمول، فترى حتّى الأطفال يتسابقون لحمل الهواتف والدّخول إلى هذا العالم، ناهيك بالمراهقين والشّباب، وحتّى الأزواج والزوجات.

وتشير بعض الدّراسات إلى تنامي العدد الإجماليّ لمستخدمي الفايسبوك في العالم العربيّ بنسبة 78%، من 11،9 مليون مستخدم في يناير/ كانون الثاني 2010، إلى 21،3 مليون مستخدم في ديسمبر/ كانون الأوّل من العام نفسه، علماً أنّ الشّباب يشكّلون 75% من مستخدمي هذا الموقع في العالم العربي.

وتشير بعض التّقارير إلى ازدياد عدد مستخدمي مواقع التّواصل الاجتماعيّ في العالم العربيّ، الّذي بلغ حدّه الأقصى عند الشّباب الّذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، والّذين يشكّلون ثلث التّعداد السكّاني في العالم العربي.

من جهتهم، يرى خبراء المعلومات، أنّ الثورة المعلوماتيّة حوّلت الكرة الأرضيّة إلى ما يشبه البلد الواحد عبر "الفايسبوك"، وأنّ الخطورة تكمن في نظرهم، بأنّ مواقع التّواصل الاجتماعيّ لا يوجد لها نظام أو أدبيّات أو هيكليّة.

إنّ مواقع التّواصل الاجتماعيّ يمكنها أن تلعب دوراً إيجابيّاً ومنتجاً على صعيد إعادة صوغ الواقع من جديد، على أسس العدل والحريّة المضبوطة، وإبراز القيم الروحيّة والأخلاقيّة والإنسانيّة، لأنّ الواقع اليوم بحاجةٍ ماسّة إلى كلّ ذلك، لمحاربة كلّ أجواء الفتنة والفساد بكلّ أشكاله، والعمل على بثّ روح التّواصل الإنسانيّ والحضاريّ البنّاء، فليس من المعقول أن يطوّر الإنسان من التّكنولوجيا ما يحقّق من خلاله مآربه وأهواءه مهما كانت، ولا ينظر، سواء كان فرداً أو جماعة أو جهة، إلى خطورة ما يقوم به على المستوى الإنسانيّ العام.

إنّ الشّباب اليوم مُطالب بتحمّل المسؤوليّة، ووعي دوره في تثبيت الواقع، وعدم المساهمة في اهتزازه، والتأكّد من كلّ ما يكتب ويُقال ويُبثّ من شعارات ومواقف، وألاّ يكون فريسةً لكلّ أصحاب المشاريع الهدّامة، فذكِّر إن نفعت الذّكرى.

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

اليوم، بتنا نعيش في ظلّ معادلة تتحكّم بأدقّ التّفاصيل في حياتنا اليوميّة، وهي أنّ من يتحكّم بالعالم الافتراضيّ، يتحكّم بالعالم الواقعيّ، والمقصود بالعالم الافتراضيّ، المواقع التواصليّة الاجتماعيّة، وتحديداً منها "الفايسبوك"، الّذي يستحوذ على اهتمام الكبار والصغار على حدّ سواء.

ويعتبر بعض الباحثين، أنّ تأثير العالم الافتراضيّ في شعوب الأرض سوف يكون كبيراً جدّاً في قادم الأيّام، لأنّ من يتحكَّم بالعالم الافتراضيّ، حتماً سوف يتمكّن من التحكّم بالعالم الواقعيّ والسّيطرة عليه، وأنّ دوره المهمّ يتجلّى بسهولة حضوره الدّائم، ليس فقط على الحواسيب، بل على أجهزة الهاتف المحمول، فترى حتّى الأطفال يتسابقون لحمل الهواتف والدّخول إلى هذا العالم، ناهيك بالمراهقين والشّباب، وحتّى الأزواج والزوجات.

وتشير بعض الدّراسات إلى تنامي العدد الإجماليّ لمستخدمي الفايسبوك في العالم العربيّ بنسبة 78%، من 11،9 مليون مستخدم في يناير/ كانون الثاني 2010، إلى 21،3 مليون مستخدم في ديسمبر/ كانون الأوّل من العام نفسه، علماً أنّ الشّباب يشكّلون 75% من مستخدمي هذا الموقع في العالم العربي.

وتشير بعض التّقارير إلى ازدياد عدد مستخدمي مواقع التّواصل الاجتماعيّ في العالم العربيّ، الّذي بلغ حدّه الأقصى عند الشّباب الّذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، والّذين يشكّلون ثلث التّعداد السكّاني في العالم العربي.

من جهتهم، يرى خبراء المعلومات، أنّ الثورة المعلوماتيّة حوّلت الكرة الأرضيّة إلى ما يشبه البلد الواحد عبر "الفايسبوك"، وأنّ الخطورة تكمن في نظرهم، بأنّ مواقع التّواصل الاجتماعيّ لا يوجد لها نظام أو أدبيّات أو هيكليّة.

إنّ مواقع التّواصل الاجتماعيّ يمكنها أن تلعب دوراً إيجابيّاً ومنتجاً على صعيد إعادة صوغ الواقع من جديد، على أسس العدل والحريّة المضبوطة، وإبراز القيم الروحيّة والأخلاقيّة والإنسانيّة، لأنّ الواقع اليوم بحاجةٍ ماسّة إلى كلّ ذلك، لمحاربة كلّ أجواء الفتنة والفساد بكلّ أشكاله، والعمل على بثّ روح التّواصل الإنسانيّ والحضاريّ البنّاء، فليس من المعقول أن يطوّر الإنسان من التّكنولوجيا ما يحقّق من خلاله مآربه وأهواءه مهما كانت، ولا ينظر، سواء كان فرداً أو جماعة أو جهة، إلى خطورة ما يقوم به على المستوى الإنسانيّ العام.

إنّ الشّباب اليوم مُطالب بتحمّل المسؤوليّة، ووعي دوره في تثبيت الواقع، وعدم المساهمة في اهتزازه، والتأكّد من كلّ ما يكتب ويُقال ويُبثّ من شعارات ومواقف، وألاّ يكون فريسةً لكلّ أصحاب المشاريع الهدّامة، فذكِّر إن نفعت الذّكرى.

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير