الخلافة بعد الرسول

الخلافة بعد الرسول

* ما الذي نستوحيه من الآية المباركة {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّه يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ}([1]

- نستوحي منها أنّ الواقع الإسلامي آنذاك كان يفكّر بأنّ رسول اللّه(ص) يوشك أن يستجيب لنداء ربّه، وربما كان البعض يفكّر في كيفية ترتيب الأمر بعد رسول اللّه(ص) كما يلوح ذلك من أكثر من قضية وحادثة. ولذلك كانت المسألة حاسمة وهي أنْ يمنع النبي(ص) أيّ طموح شخصي وأيّ خلل في هذه المسألة. ولذلك جاء النداء حاسماً باعتبار أنّ الولاية كانت في نهاية المطاف كما كانت النبوة في بدايته، ولذلك نزلت الآية {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا}([2]). حتى أنّ النبي(ص) عندما رأى أنّ الخلل قد نفذ إلى بعض الذهنيات الإسلامية آنذاك، وأنّ هناك عملاً على أن ينسى الناس حديث (الغدير) قال وهو على فراش المرض ((آتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعدي أبداً))([3]) وخاف البعض من أن يعيد الكتاب القضية إلى نصابها الطبيعي، وقالوا ((إنّ النبي ليهجر))!! واختلف المسلمون وتنازعوا أمرهم، حيث قال بعضهم: هل نأتي لك بدواة وكتف؟ قال: أبعد الذي قلتم؟! أي أن قائلكم سيقول إن النبي(ص) قال ذلك في حالة هجر، أي لم يكن واعياً لما كتب فما قيمة كتاب مطعون فيه؟!



[1] المائدة: 67.

[2] المائدة: 3.

[3] أصول الكافي. ج1. ص294. ح25.

* ما الذي نستوحيه من الآية المباركة {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّه يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ}([1]

- نستوحي منها أنّ الواقع الإسلامي آنذاك كان يفكّر بأنّ رسول اللّه(ص) يوشك أن يستجيب لنداء ربّه، وربما كان البعض يفكّر في كيفية ترتيب الأمر بعد رسول اللّه(ص) كما يلوح ذلك من أكثر من قضية وحادثة. ولذلك كانت المسألة حاسمة وهي أنْ يمنع النبي(ص) أيّ طموح شخصي وأيّ خلل في هذه المسألة. ولذلك جاء النداء حاسماً باعتبار أنّ الولاية كانت في نهاية المطاف كما كانت النبوة في بدايته، ولذلك نزلت الآية {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِينًا}([2]). حتى أنّ النبي(ص) عندما رأى أنّ الخلل قد نفذ إلى بعض الذهنيات الإسلامية آنذاك، وأنّ هناك عملاً على أن ينسى الناس حديث (الغدير) قال وهو على فراش المرض ((آتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا بعدي أبداً))([3]) وخاف البعض من أن يعيد الكتاب القضية إلى نصابها الطبيعي، وقالوا ((إنّ النبي ليهجر))!! واختلف المسلمون وتنازعوا أمرهم، حيث قال بعضهم: هل نأتي لك بدواة وكتف؟ قال: أبعد الذي قلتم؟! أي أن قائلكم سيقول إن النبي(ص) قال ذلك في حالة هجر، أي لم يكن واعياً لما كتب فما قيمة كتاب مطعون فيه؟!



[1] المائدة: 67.

[2] المائدة: 3.

[3] أصول الكافي. ج1. ص294. ح25.

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير