أخلاقية
10/01/2013

اضطراب من ضغوط الحياة

اضطراب من ضغوط الحياة

استشارة..

عند الإقدام على أيِّ عمل، دائماً ما تراودني أفكار سيئة، مع العلم بأنَّني لا أقدم على أيِّ سوء، وأؤدي واجبي جيداً. عند الصَّلاة مثلاً، يوسوس لي الشَّيطان بأن لا أصلي، وهكذا في أي عملٍ أقوم به، فأتعوَّز بالله دائماً من الشَّيطان، ولكن الوسواس لا يفارقني، فأرجو من سيادتكم الإجابة عن هذه الاستشارة، راجياً من الله التَّفريج عنا وعن الأمَّة الإسلاميَّة جميعاً، بتعجيل فرج الإمام المهدي(ع).

وجواب..

ما يحدث معك لا يدلّ على نقص في العقيدة ولا في الإيمان، بل هو من عوارض اضطراب نفسي ناجم عن ضغوط الحياة، فإنَّ نفس الإنسان تمرض كما يمرض الجسد، وهذه الأمراض سببها ما يعانيه إنسان هذا العصر من ضغوط في العمل والدّراسة والعائلة والمجتمع، ترافقه منذ الطفولة، وجميعها تؤثّر في أعصابه وتوازنه النّفسي والذّهني.

والمطلوب في هذه الحالة أن ندرس محيطنا، ونحاول التخفيف والتخلّص من بعض الضّغوط المحيطة بنا، ونعيد تنظيم حياتنا وعلاقاتنا بطريقة أفضل بعيداً عن المشاكل، وأن نحرص على الابتعاد عن المحيط المضطرب، وإراحة أنفسنا بالنزهة والرياضة، وتنظيم وجبات طعامنا وتحسينها، والبعد عن المنبّهات، والنوم ليلاً لفترة جيدة، والعيش في جو مريح، فإذا التزمت بهذا البرنامج، فسيتحسَّن وضعك وسيذهب هذا التشوّش من ذهنك. إضافةً إلى ذلك، فإنَّ عليك أن تصرف عن ذهنك هذه الأفكار كلَّما خطرت ببالك، وأن تتعوَّذ من الشَّيطان الرجيم، وأن تقرأ سورة المعوذتين؛ الفلق والناس، وهذا ما يمكن قوله بشكلٍ عام، علماً بأنَّ بعض الذنوب قد تسبّب هذا الاضطراب وكذا بعض الحالات الصّحيَّة.

***

صاحب الاستشارة: ماهر.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).

تاريخ الاستشارة : 11/1/2013.

نوع الاستشارة: أخلاقية

استشارة..

عند الإقدام على أيِّ عمل، دائماً ما تراودني أفكار سيئة، مع العلم بأنَّني لا أقدم على أيِّ سوء، وأؤدي واجبي جيداً. عند الصَّلاة مثلاً، يوسوس لي الشَّيطان بأن لا أصلي، وهكذا في أي عملٍ أقوم به، فأتعوَّز بالله دائماً من الشَّيطان، ولكن الوسواس لا يفارقني، فأرجو من سيادتكم الإجابة عن هذه الاستشارة، راجياً من الله التَّفريج عنا وعن الأمَّة الإسلاميَّة جميعاً، بتعجيل فرج الإمام المهدي(ع).

وجواب..

ما يحدث معك لا يدلّ على نقص في العقيدة ولا في الإيمان، بل هو من عوارض اضطراب نفسي ناجم عن ضغوط الحياة، فإنَّ نفس الإنسان تمرض كما يمرض الجسد، وهذه الأمراض سببها ما يعانيه إنسان هذا العصر من ضغوط في العمل والدّراسة والعائلة والمجتمع، ترافقه منذ الطفولة، وجميعها تؤثّر في أعصابه وتوازنه النّفسي والذّهني.

والمطلوب في هذه الحالة أن ندرس محيطنا، ونحاول التخفيف والتخلّص من بعض الضّغوط المحيطة بنا، ونعيد تنظيم حياتنا وعلاقاتنا بطريقة أفضل بعيداً عن المشاكل، وأن نحرص على الابتعاد عن المحيط المضطرب، وإراحة أنفسنا بالنزهة والرياضة، وتنظيم وجبات طعامنا وتحسينها، والبعد عن المنبّهات، والنوم ليلاً لفترة جيدة، والعيش في جو مريح، فإذا التزمت بهذا البرنامج، فسيتحسَّن وضعك وسيذهب هذا التشوّش من ذهنك. إضافةً إلى ذلك، فإنَّ عليك أن تصرف عن ذهنك هذه الأفكار كلَّما خطرت ببالك، وأن تتعوَّذ من الشَّيطان الرجيم، وأن تقرأ سورة المعوذتين؛ الفلق والناس، وهذا ما يمكن قوله بشكلٍ عام، علماً بأنَّ بعض الذنوب قد تسبّب هذا الاضطراب وكذا بعض الحالات الصّحيَّة.

***

صاحب الاستشارة: ماهر.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).

تاريخ الاستشارة : 11/1/2013.

نوع الاستشارة: أخلاقية

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير