رد على القس الأميركي الذي تهجّم على النبي محمد(ص) "من دون دعوة لعنف جسدي"

رد على القس الأميركي الذي تهجّم على النبي محمد(ص) "من دون دعوة لعنف جسدي"
رد على القس الأميركي الذي تهجّم على النبي محمد(ص)
 "من دون دعوة لعنف جسدي":

 

فضل الله يدعو المسلمين للرد على الحرب الثقافية التي تشن ضدهم

تساءل سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله عن السبب في عدم صدور مواقف قومية في العالم الإسلامي ترد على القس الأميركي (جيري فالويل) الذي "تعدى على كرامة الرسول(ص)".

وأكد ضرورة أن يقف المسلمون كلهم وقفة واحدة ضد هذا التحدي، مشيراً إلى أنه لا يدعو إلى القيام بعنف جسدي ضد هذا القس

ودعا سماحته إلى مواجهة الحرب الثقافية التي تُشن على الإسلام بحملة ثقافية مضادة في العالم كله.

رد سماحته في تصريح له على الكلام الذي وجهه القس الأميركي، والذي وصف فيه النبي(ص) بـ "الإرهابي" مضيفاً أن الإسلام "دين سيف ودين إرهاب يقتل كل من يقف في طريقه"، ودعا المسلمين إلى أن ينفتحوا على المسألة الثقافية لأنهم يتعرضون لحرب ثقافية حقيقية تحاول تشويه صورة الإسلام والقيم الإسلامية، مؤكداً أن الإسلام هو دين رحمة ومحبة.

تساءل سماحته في بداية حديثه عن السبب في عدم صدور أي احتجاج أو رفض من أي مسؤول أميركي على كلام القس، فالويل، قائلاً:

لو أن قساً أو غيره وقف ليتحدث عن اليهودية والمجازر الصهيونية في فلسطين فهل يسمحون له، وهل تسمح له الإدارة الأمريكية بذلك، وهل تنفتح له كل آفاق الاعلام الأمريكي؟ المسألة عندهم هي أنه إذا تحدث إنسان عن جرائم الصهيونية واليهودية فإنهم يتهمونه بمعاداة السامية، واللافت أن هذا القس ينتمي إلى فئة دينية متعصبة متطرفة تأخذ المسيحية عنواناً لها، والمسيحية براء منها، يدعو إلى قتل الفلسطينيين في فلسطين وطردهم منها، إنه يتحدث عن المحبة ولكنه عندما يتحدث عن الفلسطينيين فإنه يتحدث عن القتل كله.

وقال: إن المسألة هي أن هذا الحدث انطلق قبل أيام ولكننا لم نجد هناك صوتاً قوياً في العالم الإسلامي يواجه مثل هذا التعدي على كرامة الرسول(ص) وكرامة الإسلام كله. إننا في موقفنا هذا لا نريد الدعوة إلى عنف جسدي ضد هذا الشخص وأمثاله ممن يلتزم فكره، ومنهم الرئيس بوش، الذي ينتمي إلى هذه المسيحية المتصهينة، ولكننا نتحدث عن ضرورة أن يقف المسلمون كلهم وقفة واحدة ضد مثل هذا التحدي للإسلام ولنبيه وللمسلمين، وأن ينطلق كل المثقفين والعلماء المسلمين من أجل أن يقوموا بحملة ثقافية في العالم كله، ومن أجل أن يشرحوا الإسلام شرحاً علمياً ينفتح على كل الناس الذين قد يُخدعون بمثل هذا الكلام، وأن تنطلق كل أجهزة الإعلام باللغات التي يفهمها الغرب وغيره، لنقف ضد هذه الحملة الظالمة التي تواجه الإسلام والمسلمين، لأن ذلك هو الأسلوب الإسلامي الذي يقابل كل هذه الحملات الخبيثة.

أضاف: إننا نقول لكل المسلمين في العالم، من علماء ومثقفين وفاعليات: إن الاعتداء على رسول الله(ص) هو اعتداء على كل ما نملكه من معنى وحيوية وقوة وكرامة وعزة وحرية، ويجب أن نقف مع رسول الله وقفة قوية فيها العقل كله، والحركة الواعية كلها، حتى نمنع الكثيرين من الذين ربما يسيئون الفهم أو يتحركون بفعل عصبياتهم من شنّ الحملات.

وخلص إلى القول: لا يجوز لنا أن نتلهى بعصبياتنا ومذهبياتنا وحزبياتنا وطائفياتنا وحساسياتنا، والإسلام يُهدَّم في كل موقع من مواقعنا، والمسألة تقتضي إصلاحاً لكل هذا التخاذل والضعف الإسلامي، ولكل هذه الخلافات الهامشية التي تفرّق المسلمين بعضهم عن بعض، والتي تجعل المستكبرين كلهم يعملون على هدم مواقعنا وإسقاط ثقافتنا وأمتنا.

بيروت:5شعبان 1423هـ/12 تشرين الأول 2002م.

رد على القس الأميركي الذي تهجّم على النبي محمد(ص)
 "من دون دعوة لعنف جسدي":

 

فضل الله يدعو المسلمين للرد على الحرب الثقافية التي تشن ضدهم

تساءل سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله عن السبب في عدم صدور مواقف قومية في العالم الإسلامي ترد على القس الأميركي (جيري فالويل) الذي "تعدى على كرامة الرسول(ص)".

وأكد ضرورة أن يقف المسلمون كلهم وقفة واحدة ضد هذا التحدي، مشيراً إلى أنه لا يدعو إلى القيام بعنف جسدي ضد هذا القس

ودعا سماحته إلى مواجهة الحرب الثقافية التي تُشن على الإسلام بحملة ثقافية مضادة في العالم كله.

رد سماحته في تصريح له على الكلام الذي وجهه القس الأميركي، والذي وصف فيه النبي(ص) بـ "الإرهابي" مضيفاً أن الإسلام "دين سيف ودين إرهاب يقتل كل من يقف في طريقه"، ودعا المسلمين إلى أن ينفتحوا على المسألة الثقافية لأنهم يتعرضون لحرب ثقافية حقيقية تحاول تشويه صورة الإسلام والقيم الإسلامية، مؤكداً أن الإسلام هو دين رحمة ومحبة.

تساءل سماحته في بداية حديثه عن السبب في عدم صدور أي احتجاج أو رفض من أي مسؤول أميركي على كلام القس، فالويل، قائلاً:

لو أن قساً أو غيره وقف ليتحدث عن اليهودية والمجازر الصهيونية في فلسطين فهل يسمحون له، وهل تسمح له الإدارة الأمريكية بذلك، وهل تنفتح له كل آفاق الاعلام الأمريكي؟ المسألة عندهم هي أنه إذا تحدث إنسان عن جرائم الصهيونية واليهودية فإنهم يتهمونه بمعاداة السامية، واللافت أن هذا القس ينتمي إلى فئة دينية متعصبة متطرفة تأخذ المسيحية عنواناً لها، والمسيحية براء منها، يدعو إلى قتل الفلسطينيين في فلسطين وطردهم منها، إنه يتحدث عن المحبة ولكنه عندما يتحدث عن الفلسطينيين فإنه يتحدث عن القتل كله.

وقال: إن المسألة هي أن هذا الحدث انطلق قبل أيام ولكننا لم نجد هناك صوتاً قوياً في العالم الإسلامي يواجه مثل هذا التعدي على كرامة الرسول(ص) وكرامة الإسلام كله. إننا في موقفنا هذا لا نريد الدعوة إلى عنف جسدي ضد هذا الشخص وأمثاله ممن يلتزم فكره، ومنهم الرئيس بوش، الذي ينتمي إلى هذه المسيحية المتصهينة، ولكننا نتحدث عن ضرورة أن يقف المسلمون كلهم وقفة واحدة ضد مثل هذا التحدي للإسلام ولنبيه وللمسلمين، وأن ينطلق كل المثقفين والعلماء المسلمين من أجل أن يقوموا بحملة ثقافية في العالم كله، ومن أجل أن يشرحوا الإسلام شرحاً علمياً ينفتح على كل الناس الذين قد يُخدعون بمثل هذا الكلام، وأن تنطلق كل أجهزة الإعلام باللغات التي يفهمها الغرب وغيره، لنقف ضد هذه الحملة الظالمة التي تواجه الإسلام والمسلمين، لأن ذلك هو الأسلوب الإسلامي الذي يقابل كل هذه الحملات الخبيثة.

أضاف: إننا نقول لكل المسلمين في العالم، من علماء ومثقفين وفاعليات: إن الاعتداء على رسول الله(ص) هو اعتداء على كل ما نملكه من معنى وحيوية وقوة وكرامة وعزة وحرية، ويجب أن نقف مع رسول الله وقفة قوية فيها العقل كله، والحركة الواعية كلها، حتى نمنع الكثيرين من الذين ربما يسيئون الفهم أو يتحركون بفعل عصبياتهم من شنّ الحملات.

وخلص إلى القول: لا يجوز لنا أن نتلهى بعصبياتنا ومذهبياتنا وحزبياتنا وطائفياتنا وحساسياتنا، والإسلام يُهدَّم في كل موقع من مواقعنا، والمسألة تقتضي إصلاحاً لكل هذا التخاذل والضعف الإسلامي، ولكل هذه الخلافات الهامشية التي تفرّق المسلمين بعضهم عن بعض، والتي تجعل المستكبرين كلهم يعملون على هدم مواقعنا وإسقاط ثقافتنا وأمتنا.

بيروت:5شعبان 1423هـ/12 تشرين الأول 2002م.

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير