تربوية
07/01/2013

هداية الأبناء إلى الدين الإسلامي

هداية الأبناء إلى الدين الإسلامي

استشارة..

السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأفضل الصَّلاة وأزكى السَّلام على محمَّد وآله الأطهار وبعد،

عندما كنت في سن السادسة والعشرين من عمري، أقدمت على الزواج من إمرأة أجنبيَّة تعتنق الدّين المسيحي، وفي العام 1998، رزقني الله منها ابنة. بعد سنتين، وعندما سافرت زوجتي مع ابنتي إلى موطنها (الهند)، حدث أمر منعها من العودة إلى بلدي مرة أخرى. وبذلك، بقيت ابنتي مع والدتها منذ ذلك الوقت في الهند، وكنت أتردد عليهم في السَّنة مرتين أو ثلاث مرات، ولكن في الفترة الأخيرة، بدأت ألاحظ أنَّ البنت تميل إلى اتباع دين والدتها (المسيحي ـ الكاثوليكي)، ما كان يثير حفيظتي ويقلقني طوال الوقت، على الرغم من أنني في الأيام القليلة الَّتي أقضيها معها، كنت أعلّمها بعض تعاليم الدين الإسلامي.

في زيارتي الأخيرة، أخبرتني ابنتي التي تبلغ 14 عاماً، أنها تريد اتباع الدين المسيحي، وأن لا رغبة لديها باتباع الدين الإسلامي. كان لهذا القرار وقعه المؤلم والصَّعب في نفسي، فأصبحت حائراً، ولا أعرف كيف أتعامل مع الوضع بشكل عام، ومع ابنتي بشكل خاص. وللعلم، فإنَّ زوجتي متدينة ولديها أخ قسيس، ما هيأ بيئة سهَّلت اتخاذ ابنتي هذا القرار، وأنا الآن أعاني من وضع نفسي مزرٍ وصعب، لعدم تقبلي الوضع ورغبتي الشديدة في تغييره.

وجواب..

 عليك ألا تألو جهداً في محاولة هدايتها إلى دين الإسلام، بالموعظة والجدال بالتي هي أحسن، وبالأسلوب الحكيم، وذلك بأن تبيّن لها أنَّ الأديان من عند الله، وأنَّ الأنبياء والرسل كلّهم من الله ونؤمن بهم، وجاؤوا لهداية البشر، وتبيّن لها عقيدة الإسلام وتعاليمه، وأنَّه لا يجوز الانحراف عن العقيدة الصّحيحة في الإيمان بالله تعالى، وإلا فإن الإنسان يسلك سبيل الضلال الذي يصل به إلى نتيجة فاسدة. وعليك أن تحاول إفهامها أخلاق الإسلام وما جاء في القرآن الكريم، وما جاء به نبينا(ص)، وإن أمكن إعطاؤها بعض الكتب السَّهلة في هذا المجال، فحاول وقم بما عليك، وتوكل على الله تعالى، حتى إذا بذلت ما يمكنك من جهد، كنت معذوراً عند الله تعالى.

صاحب الاستشارة: أبو علي.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ حسين عبدالله، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).

تاريخ الاستشارة: 8 كانون الثّاني/ يناير 2013م.

نوع الاستشارة: تربوية.

استشارة..

السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأفضل الصَّلاة وأزكى السَّلام على محمَّد وآله الأطهار وبعد،

عندما كنت في سن السادسة والعشرين من عمري، أقدمت على الزواج من إمرأة أجنبيَّة تعتنق الدّين المسيحي، وفي العام 1998، رزقني الله منها ابنة. بعد سنتين، وعندما سافرت زوجتي مع ابنتي إلى موطنها (الهند)، حدث أمر منعها من العودة إلى بلدي مرة أخرى. وبذلك، بقيت ابنتي مع والدتها منذ ذلك الوقت في الهند، وكنت أتردد عليهم في السَّنة مرتين أو ثلاث مرات، ولكن في الفترة الأخيرة، بدأت ألاحظ أنَّ البنت تميل إلى اتباع دين والدتها (المسيحي ـ الكاثوليكي)، ما كان يثير حفيظتي ويقلقني طوال الوقت، على الرغم من أنني في الأيام القليلة الَّتي أقضيها معها، كنت أعلّمها بعض تعاليم الدين الإسلامي.

في زيارتي الأخيرة، أخبرتني ابنتي التي تبلغ 14 عاماً، أنها تريد اتباع الدين المسيحي، وأن لا رغبة لديها باتباع الدين الإسلامي. كان لهذا القرار وقعه المؤلم والصَّعب في نفسي، فأصبحت حائراً، ولا أعرف كيف أتعامل مع الوضع بشكل عام، ومع ابنتي بشكل خاص. وللعلم، فإنَّ زوجتي متدينة ولديها أخ قسيس، ما هيأ بيئة سهَّلت اتخاذ ابنتي هذا القرار، وأنا الآن أعاني من وضع نفسي مزرٍ وصعب، لعدم تقبلي الوضع ورغبتي الشديدة في تغييره.

وجواب..

 عليك ألا تألو جهداً في محاولة هدايتها إلى دين الإسلام، بالموعظة والجدال بالتي هي أحسن، وبالأسلوب الحكيم، وذلك بأن تبيّن لها أنَّ الأديان من عند الله، وأنَّ الأنبياء والرسل كلّهم من الله ونؤمن بهم، وجاؤوا لهداية البشر، وتبيّن لها عقيدة الإسلام وتعاليمه، وأنَّه لا يجوز الانحراف عن العقيدة الصّحيحة في الإيمان بالله تعالى، وإلا فإن الإنسان يسلك سبيل الضلال الذي يصل به إلى نتيجة فاسدة. وعليك أن تحاول إفهامها أخلاق الإسلام وما جاء في القرآن الكريم، وما جاء به نبينا(ص)، وإن أمكن إعطاؤها بعض الكتب السَّهلة في هذا المجال، فحاول وقم بما عليك، وتوكل على الله تعالى، حتى إذا بذلت ما يمكنك من جهد، كنت معذوراً عند الله تعالى.

صاحب الاستشارة: أبو علي.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ حسين عبدالله، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).

تاريخ الاستشارة: 8 كانون الثّاني/ يناير 2013م.

نوع الاستشارة: تربوية.

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير