شروط صلاة الجمعة

شروط صلاة الجمعة

لا تقع صلاة الجمعة صحيحة إلاَّ إذا أتي بها مستكملة لشروطها، وهي أمور:

الأول: أن تؤدى جماعة.  وعليه فإنه يجب أن يتوفر في صلاة الجمعة، كلّ ما هو شرط لصحة صلاة الجماعة كما مرّ.


الثاني: أن لا يقل عدد المشتركين في جماعة الجمعة عن خمسة أحدهم الإمام، فإن لم يتواجد إلاَّ أربعة أو أقل لم تصح منهم صلاة الجمعة وصلوا صلاة الظهر، ولا يشترط فيهم أن يكونوا ممن وجبت عليهم صلاة الجمعة واجتمعت فيهم الشروط، بل يحسب من العدد مثل المرأة والمسافر والمريض لو حضروها.


الثالث: أن تسبقها خطبتان من قبل إمام صلاة الجمعة، وذلك بأن يقوم الإمام خطيباً، فيحمد اللّه، ويثني عليه، ويوصي بتقوى اللّه، ويقرأ سورة من الكتاب العزيز.  وبعد ذلك يجلس قليلاً ثُمَّ يقوم خطيباً مرة ثانية، فيحمد اللّه ويثنى عليه، ويصلي على محمَّد وعلى أئمة المسلمين، ويستغفر للمؤمنين والمؤمنات، وبعد ذلك يبدأ بالصلاة.  ويجب على الإمام في الخطبتين أن يرفع صوته على نحو يسمعه عدد من المأمومين، ولا يجب أن يكون غير القرآن من عناصر الخطبة باللغة العربية، وإن كان ذلك أحسن وأحوط استحباباً، وإذا كان المأمومون لا يفهمون اللغة العربية فعلى الإمام أن يعظهم باللغة التي يفهمونها.


م ـ 878: ينبغي في الخطبة الثانية، عند التحدّث عن تقوى اللّه تعالى، الدعوةُ إلى العدل والإحسان والوحدة والإصلاح بين النّاس والتعرّض لقضايا المجتمع العامة والمصيرية في شؤون السياسة والاقتصاد، وما يمسّ العالم الإسلامي من قضايا وأوضاع، ونحو ذلك مما يحرّك الوعي الشامل في الأمّة ويساهم في تثقيفها وتعريفها بمشاكلها وحلولها الناجعة، لتستطيع مواجهة التحدّيات من موقع الوعي الشامل، لأنَّ صلاة الجمعة تمثّل الصلاة العبادية الاجتماعية السياسية في فكر الإسلام وشريعته.


م ـ 879: يجب الإصغاء إلى الخطبتين على الأحوط، بل الأقوى، ويشمل ذلك جميع الخطبة لمن يفهم معناها، كذلك لا يجوز التكلّم أثناء الخطبة.


م ـ 880: يجب على الخطيب القيام عند إلقاء الخطبة، ولذلك لا بُدَّ من اختيار الخطيب القادر على القيام، فإن لم يتيسر جاز له إلقاؤها جالساً، فإنه عند العجز يسقط شرط القيام لا وجوب الصلاة.


م ـ 881: محل الخطبتين قبل صلاة الجمعة وبعد الزوال، فلا يشرع الإتيان بهما قبله ولو بجزءٍ منها.


الرابع: أن لا تكون قد أقيمت صلاة جمعة أخرى في مكان آخر قريب من تلك الصلاة، ونريد بالمكان القريب هنا ما كانت المسافة فيه بين المكانين أقل من فرسخ، وهو عبارة عن خمسة كليومترات ونصف الكيلومتر تقريباً.  وفي حالة وجود صلاتي جمعة على هذا النحو تبطلان معاً إذا كان الابتداء بإحداهما في نفس وقت الابتداء بالأخرى، وإذا كان الابتداء بإحداهما بعد الابتداء بالأخرى بطلت الصلاة المتأخرة فقط، ولكن إذا كانت إحدى الصلاتين باطلة لسبب من الأسباب فلا تضر بالصلاة الأخرى حينئذ، ويعتبر وجودها وعدمها سواء.


وعلى هذا الأساس صح القول بأنَّ من شروط صلاة الجمعة أن لا تسبقها ولا تقارنها في بدايتها صلاة جمعة أخرى في مكان قريب بالمعنى المتقدّم للمكان القريب.  ولكن إذا تقارنت صلاتا جمعة في مكانين متقاربين دون أن تعلم جماعة كلّ من الصلاتين بالصلاة الأخرى وانتهتا في وقت واحد فكلتا الصلاتين صحيحة.  وكذلك إذا بدأت إحداهما بعد ابتداء الأخرى بدون علم وانتهتا معاً في وقت واحد.


لا تقع صلاة الجمعة صحيحة إلاَّ إذا أتي بها مستكملة لشروطها، وهي أمور:

الأول: أن تؤدى جماعة.  وعليه فإنه يجب أن يتوفر في صلاة الجمعة، كلّ ما هو شرط لصحة صلاة الجماعة كما مرّ.


الثاني: أن لا يقل عدد المشتركين في جماعة الجمعة عن خمسة أحدهم الإمام، فإن لم يتواجد إلاَّ أربعة أو أقل لم تصح منهم صلاة الجمعة وصلوا صلاة الظهر، ولا يشترط فيهم أن يكونوا ممن وجبت عليهم صلاة الجمعة واجتمعت فيهم الشروط، بل يحسب من العدد مثل المرأة والمسافر والمريض لو حضروها.


الثالث: أن تسبقها خطبتان من قبل إمام صلاة الجمعة، وذلك بأن يقوم الإمام خطيباً، فيحمد اللّه، ويثني عليه، ويوصي بتقوى اللّه، ويقرأ سورة من الكتاب العزيز.  وبعد ذلك يجلس قليلاً ثُمَّ يقوم خطيباً مرة ثانية، فيحمد اللّه ويثنى عليه، ويصلي على محمَّد وعلى أئمة المسلمين، ويستغفر للمؤمنين والمؤمنات، وبعد ذلك يبدأ بالصلاة.  ويجب على الإمام في الخطبتين أن يرفع صوته على نحو يسمعه عدد من المأمومين، ولا يجب أن يكون غير القرآن من عناصر الخطبة باللغة العربية، وإن كان ذلك أحسن وأحوط استحباباً، وإذا كان المأمومون لا يفهمون اللغة العربية فعلى الإمام أن يعظهم باللغة التي يفهمونها.


م ـ 878: ينبغي في الخطبة الثانية، عند التحدّث عن تقوى اللّه تعالى، الدعوةُ إلى العدل والإحسان والوحدة والإصلاح بين النّاس والتعرّض لقضايا المجتمع العامة والمصيرية في شؤون السياسة والاقتصاد، وما يمسّ العالم الإسلامي من قضايا وأوضاع، ونحو ذلك مما يحرّك الوعي الشامل في الأمّة ويساهم في تثقيفها وتعريفها بمشاكلها وحلولها الناجعة، لتستطيع مواجهة التحدّيات من موقع الوعي الشامل، لأنَّ صلاة الجمعة تمثّل الصلاة العبادية الاجتماعية السياسية في فكر الإسلام وشريعته.


م ـ 879: يجب الإصغاء إلى الخطبتين على الأحوط، بل الأقوى، ويشمل ذلك جميع الخطبة لمن يفهم معناها، كذلك لا يجوز التكلّم أثناء الخطبة.


م ـ 880: يجب على الخطيب القيام عند إلقاء الخطبة، ولذلك لا بُدَّ من اختيار الخطيب القادر على القيام، فإن لم يتيسر جاز له إلقاؤها جالساً، فإنه عند العجز يسقط شرط القيام لا وجوب الصلاة.


م ـ 881: محل الخطبتين قبل صلاة الجمعة وبعد الزوال، فلا يشرع الإتيان بهما قبله ولو بجزءٍ منها.


الرابع: أن لا تكون قد أقيمت صلاة جمعة أخرى في مكان آخر قريب من تلك الصلاة، ونريد بالمكان القريب هنا ما كانت المسافة فيه بين المكانين أقل من فرسخ، وهو عبارة عن خمسة كليومترات ونصف الكيلومتر تقريباً.  وفي حالة وجود صلاتي جمعة على هذا النحو تبطلان معاً إذا كان الابتداء بإحداهما في نفس وقت الابتداء بالأخرى، وإذا كان الابتداء بإحداهما بعد الابتداء بالأخرى بطلت الصلاة المتأخرة فقط، ولكن إذا كانت إحدى الصلاتين باطلة لسبب من الأسباب فلا تضر بالصلاة الأخرى حينئذ، ويعتبر وجودها وعدمها سواء.


وعلى هذا الأساس صح القول بأنَّ من شروط صلاة الجمعة أن لا تسبقها ولا تقارنها في بدايتها صلاة جمعة أخرى في مكان قريب بالمعنى المتقدّم للمكان القريب.  ولكن إذا تقارنت صلاتا جمعة في مكانين متقاربين دون أن تعلم جماعة كلّ من الصلاتين بالصلاة الأخرى وانتهتا في وقت واحد فكلتا الصلاتين صحيحة.  وكذلك إذا بدأت إحداهما بعد ابتداء الأخرى بدون علم وانتهتا معاً في وقت واحد.


اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير