أحبّ الناس إلى رسول الله (ص)

أحبّ الناس إلى رسول الله (ص)

روى الحاكم في المستدرك ـــ وهو الّذي استدرك على الصّحيحين ـــ بسنده عن أبي ثعلب قال: "كان رسول الله إذا رجع من غزاة أو سفر، أتى المسجد فصلّى فيه ركعتين شكراً لله على أنّه أرجعه من سفره، ثمّ ثنّى بفاطمة، ثمّ يأتي أزواجه"[1].

وهذا يعني أنّ فاطمة تقع في المركز الأوّل بعلاقة النبيّ بالناس، حتّى في علاقته بزوجاته.

وروى في المستدرك أيضاً: "أنّ النبيّ (ص) كان إذا سافر، كان آخر النّاس به عهداً فاطمة".

أي أنّ آخر مَنْ يلتقيه فاطمة، لتبقى صورتها في باله، وليبقى حنان فاطمة وعاطفتها التي كانت تفيضها عليه معه في سفره، يعيش في ذاكرته فيرتاح له.

ويضيف الحاكم: "وإذا قدم من سفر، كان أوّل النّاس به عهداً فاطمة"[2].

لأنّه كان يعيش الشّوق إليها كما لم يعش الشّوق إلى أيّ إنسانٍ آخر، ولذلك كان يعبّر عن حرارة هذا الشّوق باللّقاء بها أوّل مَنْ كان يلتقيه من النّاس.

وفي الاستيعاب بسنده: "سُئِلَتْ عائشة أُمّ المؤمنين: أيّ النّاس كان أحبّ إلى رسول الله؟ قالت: فاطمة. قلت: مِنَ الرّجال؟ قالت زوجها، إن كان ما علمته صوّاماً قوّاماً"[3].

وهذه شهادة مهمّة من عائشة لفاطمة وعليّ (عليهما السّلام).

* من كتاب "الزّهراء القدوة". 


[1] نقلاً عن أعيان الشيعة: ج:1، ص:307. وفضائل الخمسة من الصحاح الستّة، الفيروز آبادي، الدار الإسلامية، إيران، 1408هـ، ج:3، ص132، وقد نقله الأخير عن صحيح أبي داود وعن المستدرك وغيرهما. وفي مسند الإمام أحمد، ج:6، ص:370، روى بسنده عن ثوبان مولى رسول الله (ص) إذا سافر آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة، وأوّل مَنْ يدخل عليه إذا قدم فاطمة...

[2] م.ن، ص:307.

[3] نقلاً عن أعيان الشيعة: ج:1، ص:308. ورواه الترمذي في صحيحه كما في عوالم سيّدة النساء، ص:123. وفي أمالي الشيخ الطوسي بسنده عن جميع بن عمير قال: دخلت مع أُمي على عائشة فذكرت لها عليّاً، فقالت: ما رأيت رجلاً كان أحبّ إلى رسول الله (ص) منه، وما رأيت امرأة كانت أحبّ إلى رسول الله من امرأته. (راجع عوالم الزهراء، ص:124).

روى الحاكم في المستدرك ـــ وهو الّذي استدرك على الصّحيحين ـــ بسنده عن أبي ثعلب قال: "كان رسول الله إذا رجع من غزاة أو سفر، أتى المسجد فصلّى فيه ركعتين شكراً لله على أنّه أرجعه من سفره، ثمّ ثنّى بفاطمة، ثمّ يأتي أزواجه"[1].

وهذا يعني أنّ فاطمة تقع في المركز الأوّل بعلاقة النبيّ بالناس، حتّى في علاقته بزوجاته.

وروى في المستدرك أيضاً: "أنّ النبيّ (ص) كان إذا سافر، كان آخر النّاس به عهداً فاطمة".

أي أنّ آخر مَنْ يلتقيه فاطمة، لتبقى صورتها في باله، وليبقى حنان فاطمة وعاطفتها التي كانت تفيضها عليه معه في سفره، يعيش في ذاكرته فيرتاح له.

ويضيف الحاكم: "وإذا قدم من سفر، كان أوّل النّاس به عهداً فاطمة"[2].

لأنّه كان يعيش الشّوق إليها كما لم يعش الشّوق إلى أيّ إنسانٍ آخر، ولذلك كان يعبّر عن حرارة هذا الشّوق باللّقاء بها أوّل مَنْ كان يلتقيه من النّاس.

وفي الاستيعاب بسنده: "سُئِلَتْ عائشة أُمّ المؤمنين: أيّ النّاس كان أحبّ إلى رسول الله؟ قالت: فاطمة. قلت: مِنَ الرّجال؟ قالت زوجها، إن كان ما علمته صوّاماً قوّاماً"[3].

وهذه شهادة مهمّة من عائشة لفاطمة وعليّ (عليهما السّلام).

* من كتاب "الزّهراء القدوة". 


[1] نقلاً عن أعيان الشيعة: ج:1، ص:307. وفضائل الخمسة من الصحاح الستّة، الفيروز آبادي، الدار الإسلامية، إيران، 1408هـ، ج:3، ص132، وقد نقله الأخير عن صحيح أبي داود وعن المستدرك وغيرهما. وفي مسند الإمام أحمد، ج:6، ص:370، روى بسنده عن ثوبان مولى رسول الله (ص) إذا سافر آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة، وأوّل مَنْ يدخل عليه إذا قدم فاطمة...

[2] م.ن، ص:307.

[3] نقلاً عن أعيان الشيعة: ج:1، ص:308. ورواه الترمذي في صحيحه كما في عوالم سيّدة النساء، ص:123. وفي أمالي الشيخ الطوسي بسنده عن جميع بن عمير قال: دخلت مع أُمي على عائشة فذكرت لها عليّاً، فقالت: ما رأيت رجلاً كان أحبّ إلى رسول الله (ص) منه، وما رأيت امرأة كانت أحبّ إلى رسول الله من امرأته. (راجع عوالم الزهراء، ص:124).

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير