صلاة وخطبة عيد الفطر في مسجد الحسنين (ع)

صلاة وخطبة عيد الفطر في مسجد الحسنين (ع)

سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله افتتح مسجد المصطفى في مدينة «درعا» السورية:

الموقف السوري يجسّد العنفوان العربي للأمة

افتتح سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله في مدينة «درعا» السورية «مسجد المصطفى»، بحضور محافظ المدينة وممّثلي الدولة ومدير فرع حزب البعث في محافظة درعا ومدير الأوقاف ، بالإضافة إلى فاعليات سياسيّة واجتماعيّة، وحشد من المواطنين من الطّوائف الإسلامية والمسيحية.. ، وجاء في كلمة سماحته:

من المسجد من بيت الله نعيشُ الأفق، لأن الله هو المطلق الذي لا حدود له، وعندما نعيش الانفتاح على المطلق فإننا نعيش روحية المزيج الإلهي في الإنسان، لنُحقّق للإنسان حركةً تمتدّ إلى كلّ المفاصل في حركية إنسانيته..

وقال: إنّنا مسؤولون أن نجعل الحياة أفضل وأوسع وأسمى، لأنّ لكلّ فردٍ طاقة هي ملك لمجتمعه كله ولأمته كلّها.. لأن المجتمع هو أنا وأنت والآخرون، وكذلك الأمّة.. فمن يصادر طاقته فهو يصادر الأمة ويسرق مقدّراتها، ومن يعيش الأنانية فهو يفقد معنى الأمة في امتدادات وجوده..

وتابع: إنّ الإنسان الذي لا يحبس نفسه في زنزانةٍ ضيّقة هو الذي ينفتح على الآخر من خلال انفتاحه على الله تعالى.. إنّ على المسجد ودور العبادة أن تنفذ إلى حياتنا لتعّلمنا كيف نبني الحياة معاً، وكيف يمكن أن نعطي الحياة كلّ القيم الإنسانية، حتّى لا يعلّب المسجد وأيّ مكان آخر أو يطيّف ويمذهب، لنعيش التقاتل والشحناء والبغضاء باسم الله...

أضاف: علينا أن ننطلق لدراسة الوضع الذي يحيط بأمّتنا، لأننا في مرحلةٍ يقفُ فيها الاستكبار العالمي لتهديد كلّ قضايانا، فالمطلوب أمريكياً أن نكون بوجودنا واقتصادنا وثقافتنا وأمننا وعالمنا ومقدّراتنا على هامش من هوامش الاستعمار الاستكباري، حيث أطلقت أمريكا كلمتها «إمّا معنا وإمّا مع الإرهاب»، واعتبرت أمريكا مع إسرائيل أن كل من يدافع عن أرضه ووجوده هو إرهابي، ولذلك عدّت أمريكا المنظمات الفلسطينية المجاهدة واللبنانية المقاومة إرهابية ، لإرضاء إسرائيل التي دمّرت وقتلت وجرفت وارتكبت المجازر، ولم تنطلق كلمة احتجاج عالمية أو عربية..

وأردف: إن أمريكا تتهم أكثر من بلد عربيّ أنه ينتج اسلحة الدّمار الشامل، بينما إسرائيل تهدّد أنها ستحرق العراق بالسلاح النووي الذي أنكرته سابقاً، ولم تصدر أية كلمة من العالم المستكبر.. لأنه في عالم الاستكبار لا يُسمح أن يكون هناك دولة عربية قويّة، أو منظمة مجاهدة قوية، والمنطق الأميركي هو كيف تنظّم المنطقة للقضاء على الإنتفاضة لتحقيق الأمن الإسرائيلي الذي لا أمن بعده لأحد عند أمريكا ..

تابع: ولقد تحدثت أمريكا من خلال اللوبي اليهودي عن دعم سوريا للإرهاب، لماذا؟ لأنّ سوريا تريد أن تبقي على عنفوان الأمة، ولأنها تجسد العنفوان العربي للأمة التي يطلب الاستعمار الاستكبار ويعملُ على ألا تكون قويّة.. لذلك، هل يجوز لعاقلٍ مسلم متدّين وطنيٍّ أن يجلس ليتحدث عن الخلافات الذاتية والأرض تهتز وتتزلزل تحت أقدام الجميع؟! وفي الوقت الذي برز الاستكبار كله فيه لمجابهة المستضعفين وإسقاط قضاياهم.

إن علينا تجميع كلّ طاقاتنا، وتقوية جميع مواقعنا، لأنّ القضية قضية الكل وعلى الكلّ الوقوف على قدمٍ راسخة ثاتبة لتأمين المستقبل الحرّ للأجيال، ولصناعة الأوطان الحرّة والأمّة الحرّة، في هذا الزمن الذي لا يحترم إلا الأقوياء!

وختم: إن علينا أن نعي اعداءنا ومشاكلنا وأن نعي ساحات الوحدة والحوار والوعي، لنجابه كل ما تتعرّض له الأمّة من مآسٍ، ولنضمّد كلّ الجراحات في جسمِ الأمةِ والتي يعملُ الاستكبار على تعميقها وزيادتها، فخطابنا خطاب كلمة سواء نلتقي عليها لنؤكّد حضورنا ووجودنا وكياننا، لنلتقي على الله في مسيرة العزّة والكرامة والقوة والعنفوان.

سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله افتتح مسجد المصطفى في مدينة «درعا» السورية:

الموقف السوري يجسّد العنفوان العربي للأمة

افتتح سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله في مدينة «درعا» السورية «مسجد المصطفى»، بحضور محافظ المدينة وممّثلي الدولة ومدير فرع حزب البعث في محافظة درعا ومدير الأوقاف ، بالإضافة إلى فاعليات سياسيّة واجتماعيّة، وحشد من المواطنين من الطّوائف الإسلامية والمسيحية.. ، وجاء في كلمة سماحته:

من المسجد من بيت الله نعيشُ الأفق، لأن الله هو المطلق الذي لا حدود له، وعندما نعيش الانفتاح على المطلق فإننا نعيش روحية المزيج الإلهي في الإنسان، لنُحقّق للإنسان حركةً تمتدّ إلى كلّ المفاصل في حركية إنسانيته..

وقال: إنّنا مسؤولون أن نجعل الحياة أفضل وأوسع وأسمى، لأنّ لكلّ فردٍ طاقة هي ملك لمجتمعه كله ولأمته كلّها.. لأن المجتمع هو أنا وأنت والآخرون، وكذلك الأمّة.. فمن يصادر طاقته فهو يصادر الأمة ويسرق مقدّراتها، ومن يعيش الأنانية فهو يفقد معنى الأمة في امتدادات وجوده..

وتابع: إنّ الإنسان الذي لا يحبس نفسه في زنزانةٍ ضيّقة هو الذي ينفتح على الآخر من خلال انفتاحه على الله تعالى.. إنّ على المسجد ودور العبادة أن تنفذ إلى حياتنا لتعّلمنا كيف نبني الحياة معاً، وكيف يمكن أن نعطي الحياة كلّ القيم الإنسانية، حتّى لا يعلّب المسجد وأيّ مكان آخر أو يطيّف ويمذهب، لنعيش التقاتل والشحناء والبغضاء باسم الله...

أضاف: علينا أن ننطلق لدراسة الوضع الذي يحيط بأمّتنا، لأننا في مرحلةٍ يقفُ فيها الاستكبار العالمي لتهديد كلّ قضايانا، فالمطلوب أمريكياً أن نكون بوجودنا واقتصادنا وثقافتنا وأمننا وعالمنا ومقدّراتنا على هامش من هوامش الاستعمار الاستكباري، حيث أطلقت أمريكا كلمتها «إمّا معنا وإمّا مع الإرهاب»، واعتبرت أمريكا مع إسرائيل أن كل من يدافع عن أرضه ووجوده هو إرهابي، ولذلك عدّت أمريكا المنظمات الفلسطينية المجاهدة واللبنانية المقاومة إرهابية ، لإرضاء إسرائيل التي دمّرت وقتلت وجرفت وارتكبت المجازر، ولم تنطلق كلمة احتجاج عالمية أو عربية..

وأردف: إن أمريكا تتهم أكثر من بلد عربيّ أنه ينتج اسلحة الدّمار الشامل، بينما إسرائيل تهدّد أنها ستحرق العراق بالسلاح النووي الذي أنكرته سابقاً، ولم تصدر أية كلمة من العالم المستكبر.. لأنه في عالم الاستكبار لا يُسمح أن يكون هناك دولة عربية قويّة، أو منظمة مجاهدة قوية، والمنطق الأميركي هو كيف تنظّم المنطقة للقضاء على الإنتفاضة لتحقيق الأمن الإسرائيلي الذي لا أمن بعده لأحد عند أمريكا ..

تابع: ولقد تحدثت أمريكا من خلال اللوبي اليهودي عن دعم سوريا للإرهاب، لماذا؟ لأنّ سوريا تريد أن تبقي على عنفوان الأمة، ولأنها تجسد العنفوان العربي للأمة التي يطلب الاستعمار الاستكبار ويعملُ على ألا تكون قويّة.. لذلك، هل يجوز لعاقلٍ مسلم متدّين وطنيٍّ أن يجلس ليتحدث عن الخلافات الذاتية والأرض تهتز وتتزلزل تحت أقدام الجميع؟! وفي الوقت الذي برز الاستكبار كله فيه لمجابهة المستضعفين وإسقاط قضاياهم.

إن علينا تجميع كلّ طاقاتنا، وتقوية جميع مواقعنا، لأنّ القضية قضية الكل وعلى الكلّ الوقوف على قدمٍ راسخة ثاتبة لتأمين المستقبل الحرّ للأجيال، ولصناعة الأوطان الحرّة والأمّة الحرّة، في هذا الزمن الذي لا يحترم إلا الأقوياء!

وختم: إن علينا أن نعي اعداءنا ومشاكلنا وأن نعي ساحات الوحدة والحوار والوعي، لنجابه كل ما تتعرّض له الأمّة من مآسٍ، ولنضمّد كلّ الجراحات في جسمِ الأمةِ والتي يعملُ الاستكبار على تعميقها وزيادتها، فخطابنا خطاب كلمة سواء نلتقي عليها لنؤكّد حضورنا ووجودنا وكياننا، لنلتقي على الله في مسيرة العزّة والكرامة والقوة والعنفوان.

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير