بيان يحذّر من خطورة الجرائم المتتالية في العراق

بيان يحذّر من خطورة الجرائم المتتالية في العراق

حذّر من خطورة الجرائم المتتالية في العراق
فضل الله يحمِّل الاحتلال المسؤولية وينوِّه بموقف هيئة علماء المسلمين

حمّل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، قوات الاحتلال المسؤولية عن المجازر التي تلاحق العراقيين، وآخرها "المجزرة الوحشية الرهيبة" التي استهدفت المدنيين في مدينة الحلة.

وأكّد سماحته أهمية الموقف الإسلامي العام الذي أجمع على إدانة هذه المجزرة، منوهاً بموقف هيئة علماء المسلمين، وداعياً إلى تحويل هذه المواقف إلى حركة سياسية وثقافية على المستوى الإسلامي، وخصوصاً في أداء علماء المسلمين من السنة والشيعة وفي حركتهم وخطابهم، ومشيراً إلى أن الخطورة تكمن في استفحال هذه الجرائم بالطريقة التي بات يُنظر فيها لما تتعرض له الأمة من مشاريع وتهديدات من قِبَل المحتل على أنها هامشية أو في المستوى الثاني من الخطورة.

ودعا سماحته إلى رصد الجماعات التكفيرية التي تقوم بهذه الجرائم والعمل على عزلها وعدم تجهيل الفاعل لها، لأنه يصرّح عنها بكل وضوح متجاهلاً ما يصيب الأمة من آلام ومخاطر.

وقال سماحته:

إن هذه المجزرة الوحشية الرهيبة التي استهدفت المدنيين الأبرياء من المسلمين، والتي هزّت مشاعرنا وأدمت قلوبنا، مثّلت أقسى مظاهر الحقد الأسود الذي تحمله الفئات التكفيرية ضد المستضعفين من الشعب العراقي الذي يبحث عن الاستقرار والأمن والحياة الهادئة المطمئنة فلا يجدها، ولا سيما مع ضغط الاحتلال الذي لم يقدّم لهذا الشعب أية مساعدة في أي شأن من شؤون حياته، وذلك فضلاً عن دور الجماعات المتعصبة التي أعلنت مسؤوليتها عن هذه المجزرة وكل المجازر الأخرى.

أضاف: إننا نحمِّل قوات الاحتلال كل المسؤولية عن هذه الأحداث المؤلمة، كما نحمِّل الحكومة العراقية الموقتة المسؤولية عن فشلها في حماية العراقيين المدنيين، وندعو الجميع إلى الاحتجاج والاستنكار الشامل من دون تجهيل الفاعلين الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن هذه المجزرة وغيرها من المجازر.

وتقدّم سماحته بالتعزية من كل أسر الضحايا، سائلاً الله سبحانه أن يربط على قلوبهم ويعظِّم أجرهم ويتغمّد الشهداء بواسع رحمته؛ إنه أرحم الراحمين.

وكان سماحته استقبل مالك جريدة "اللواء" الزميل عبد الغني سلام، ورئيس تحريرها صلاح سلام، حيث جرى عرضٌ للأوضاع اللبنانية في شكل عام، والإسلامية في شكل خاص، في أعقاب الجريمة التي أودت بحياة الرئيس رفيق الحريري.

كذلك استقبل الأستاذ رياض الأسعد وعرض معه الأوضاع العامة، ثم نقيب الأطباء السابق د.منير رحمة.

مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت:16 محرم 1426هـ الموافق 25 شباط 2005م

حذّر من خطورة الجرائم المتتالية في العراق
فضل الله يحمِّل الاحتلال المسؤولية وينوِّه بموقف هيئة علماء المسلمين

حمّل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، قوات الاحتلال المسؤولية عن المجازر التي تلاحق العراقيين، وآخرها "المجزرة الوحشية الرهيبة" التي استهدفت المدنيين في مدينة الحلة.

وأكّد سماحته أهمية الموقف الإسلامي العام الذي أجمع على إدانة هذه المجزرة، منوهاً بموقف هيئة علماء المسلمين، وداعياً إلى تحويل هذه المواقف إلى حركة سياسية وثقافية على المستوى الإسلامي، وخصوصاً في أداء علماء المسلمين من السنة والشيعة وفي حركتهم وخطابهم، ومشيراً إلى أن الخطورة تكمن في استفحال هذه الجرائم بالطريقة التي بات يُنظر فيها لما تتعرض له الأمة من مشاريع وتهديدات من قِبَل المحتل على أنها هامشية أو في المستوى الثاني من الخطورة.

ودعا سماحته إلى رصد الجماعات التكفيرية التي تقوم بهذه الجرائم والعمل على عزلها وعدم تجهيل الفاعل لها، لأنه يصرّح عنها بكل وضوح متجاهلاً ما يصيب الأمة من آلام ومخاطر.

وقال سماحته:

إن هذه المجزرة الوحشية الرهيبة التي استهدفت المدنيين الأبرياء من المسلمين، والتي هزّت مشاعرنا وأدمت قلوبنا، مثّلت أقسى مظاهر الحقد الأسود الذي تحمله الفئات التكفيرية ضد المستضعفين من الشعب العراقي الذي يبحث عن الاستقرار والأمن والحياة الهادئة المطمئنة فلا يجدها، ولا سيما مع ضغط الاحتلال الذي لم يقدّم لهذا الشعب أية مساعدة في أي شأن من شؤون حياته، وذلك فضلاً عن دور الجماعات المتعصبة التي أعلنت مسؤوليتها عن هذه المجزرة وكل المجازر الأخرى.

أضاف: إننا نحمِّل قوات الاحتلال كل المسؤولية عن هذه الأحداث المؤلمة، كما نحمِّل الحكومة العراقية الموقتة المسؤولية عن فشلها في حماية العراقيين المدنيين، وندعو الجميع إلى الاحتجاج والاستنكار الشامل من دون تجهيل الفاعلين الذين أعلنوا مسؤوليتهم عن هذه المجزرة وغيرها من المجازر.

وتقدّم سماحته بالتعزية من كل أسر الضحايا، سائلاً الله سبحانه أن يربط على قلوبهم ويعظِّم أجرهم ويتغمّد الشهداء بواسع رحمته؛ إنه أرحم الراحمين.

وكان سماحته استقبل مالك جريدة "اللواء" الزميل عبد الغني سلام، ورئيس تحريرها صلاح سلام، حيث جرى عرضٌ للأوضاع اللبنانية في شكل عام، والإسلامية في شكل خاص، في أعقاب الجريمة التي أودت بحياة الرئيس رفيق الحريري.

كذلك استقبل الأستاذ رياض الأسعد وعرض معه الأوضاع العامة، ثم نقيب الأطباء السابق د.منير رحمة.

مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت:16 محرم 1426هـ الموافق 25 شباط 2005م

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية