مرض الشذوذ الجنسي

مرض الشذوذ الجنسي

استشارة..

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شاب لديه ميول جنسية مثلية، ولكنَّه يحاول الالتزام بخط الإسلام، والانقطاع إلى الله، وهجر النّاس، إلا أنه لا يعلم إذا كان ترك الناس والعيش وحيداً صواباً أو لا، مع الإشارة إلى أنه لم يقنط ولم يستسلم لمرضه، ويحاول بشتى الوسائل حتى لعدم التفكير بالموضوع، لكنّه كبر ووعي على ذلك، فبم تنصحون هذا الشّاب؟

وجواب..

يعتبر الدين الإسلامي الحنيف أنَّ إرادة الإنسان العاقل السَّوي أقوى من أية أهواء ونوازع نفسيّة مهما كانت ملحّة ومستحكمة، ومن هذه الأهواء، نزعة الميل الجنسي المثلي، سواء ميل الذكر إلى ذكر مثله، أو ميل الأنثى إلى أنثى مثلها، وهي أمور صارت تحدّث كثيراً، وخصوصاً في ظلّ عاصفة التحرّر الجنسي التي يشهدها العالم، فصرنا نُسأل عن هذا الأمر من قبل أشخاص مؤمنين وغير مؤمنين، ممن يعيشون تحت وطأة حالة الشذوذ، ويعانون منها ويصعب عليهم مواجهتها والخروج منها.

والحقيقة أنَّ الإسلام لا يتعاطف تشريعيّاً مع هؤلاء، ولا يجيز لهم الشّذوذ بحجَّة عجزهم عن مواجهة هذه النزعة، مهما أكَّد الأطباء في دراساتهم أنها حالة ذاتية، وأنه في بعض الأحيان لا علاج لها، بل إن الشَّريعة تتعاطف من حيث إنه بلاء قد وقع عليهم، لكنَّها تطلب منهم أن يتمردوا على هذه النّزعة، وأن يواجهوها مثلما تفعل أنت تماماً.

وسيكون حال المؤمن حال المريض المتألم من مرضه، وأعتقد أنَّ الوسائل لا تنعدم من أجل علاج هذه الحالة، وخصوصاً بعد دراسة وضع الشَّخص من قبل اختصاصي مخلص ومتدين، وسينجح بحول الله وقوته ولطفه. وليس عليه أن يهجر الناس ولا أن يعيش وحيداً، فإنَّ كان السَّبب شعوره بالشهوة تجاه المماثل له، فإنَّه يكفيه أن لا يختلي بمثيله، لأنَّ الخلوة هي التي قد تحرك الشَّهوة، في حين لا مشكلة من عيشه بشكلٍ طبيعيٍّ في الحالات العادية، ولا شكَّ في أنَّ الزواج وصرف الذهن عن الميل إلى المماثل كلَّما خطر بباله، سيساعده على الخروج تدريجياً من هذه المشكلة، ومن الجيّد لك مصارحة عالم دين بوضعك والتحادث معه حول مقترحات معيَّنة ومباشرة يمكن أن تنتفع بها.

***

صاحب الاستشارة: م.م.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).

تاريخ الاستشارة : 31 ـ 1 ـ 2013.

نوع الاستشارة: اجتماعية.

استشارة..

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شاب لديه ميول جنسية مثلية، ولكنَّه يحاول الالتزام بخط الإسلام، والانقطاع إلى الله، وهجر النّاس، إلا أنه لا يعلم إذا كان ترك الناس والعيش وحيداً صواباً أو لا، مع الإشارة إلى أنه لم يقنط ولم يستسلم لمرضه، ويحاول بشتى الوسائل حتى لعدم التفكير بالموضوع، لكنّه كبر ووعي على ذلك، فبم تنصحون هذا الشّاب؟

وجواب..

يعتبر الدين الإسلامي الحنيف أنَّ إرادة الإنسان العاقل السَّوي أقوى من أية أهواء ونوازع نفسيّة مهما كانت ملحّة ومستحكمة، ومن هذه الأهواء، نزعة الميل الجنسي المثلي، سواء ميل الذكر إلى ذكر مثله، أو ميل الأنثى إلى أنثى مثلها، وهي أمور صارت تحدّث كثيراً، وخصوصاً في ظلّ عاصفة التحرّر الجنسي التي يشهدها العالم، فصرنا نُسأل عن هذا الأمر من قبل أشخاص مؤمنين وغير مؤمنين، ممن يعيشون تحت وطأة حالة الشذوذ، ويعانون منها ويصعب عليهم مواجهتها والخروج منها.

والحقيقة أنَّ الإسلام لا يتعاطف تشريعيّاً مع هؤلاء، ولا يجيز لهم الشّذوذ بحجَّة عجزهم عن مواجهة هذه النزعة، مهما أكَّد الأطباء في دراساتهم أنها حالة ذاتية، وأنه في بعض الأحيان لا علاج لها، بل إن الشَّريعة تتعاطف من حيث إنه بلاء قد وقع عليهم، لكنَّها تطلب منهم أن يتمردوا على هذه النّزعة، وأن يواجهوها مثلما تفعل أنت تماماً.

وسيكون حال المؤمن حال المريض المتألم من مرضه، وأعتقد أنَّ الوسائل لا تنعدم من أجل علاج هذه الحالة، وخصوصاً بعد دراسة وضع الشَّخص من قبل اختصاصي مخلص ومتدين، وسينجح بحول الله وقوته ولطفه. وليس عليه أن يهجر الناس ولا أن يعيش وحيداً، فإنَّ كان السَّبب شعوره بالشهوة تجاه المماثل له، فإنَّه يكفيه أن لا يختلي بمثيله، لأنَّ الخلوة هي التي قد تحرك الشَّهوة، في حين لا مشكلة من عيشه بشكلٍ طبيعيٍّ في الحالات العادية، ولا شكَّ في أنَّ الزواج وصرف الذهن عن الميل إلى المماثل كلَّما خطر بباله، سيساعده على الخروج تدريجياً من هذه المشكلة، ومن الجيّد لك مصارحة عالم دين بوضعك والتحادث معه حول مقترحات معيَّنة ومباشرة يمكن أن تنتفع بها.

***

صاحب الاستشارة: م.م.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).

تاريخ الاستشارة : 31 ـ 1 ـ 2013.

نوع الاستشارة: اجتماعية.

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير