ما علاقة العبادة بالإنسانيّة؟!

ما علاقة العبادة بالإنسانيّة؟!
 

 

س: إذا كان الإنسان لا يصلّي ولا يصوم، فهل ينتقص ذلك من إنسانيّته؟ وهل إنّ الإنسان لا يكون إنساناً إلا بالصّلاة والصّوم؟

وجواب..

لا بدّ للإنسانيّة لكي تهزّ كيان الإنسان وتحرّكه، من أن تعيش في أعماقه، كقوّة تمدّه بالحيويّة والحركة الدائمة والإبداع، لا كعادة يستسلم معها للألفة التي تحدث من خلال بعض المؤثّرات الخارجيّة، فهناك فرق بين النّاس الذين يعيشون السّلوك الإنسانيّ لأنّهم اعتادوا عليه ضمن أجواء معيّنة، فإذا جاءت أقلّ تجربة تفصلهم عن تلك الأجواء، انحرفوا عن الطريق وسقطوا في الامتحان، وبين النّاس الذين يعيشون هذه المعاني من الدّاخل بفعل الشّعلة المتوقّدة التي تنطلق من العقيدة. وقد أشار القرآن الكريم إلى الفئة الأولى في الآية الكريمة: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}[الحجّ: 11].

ولهذا، يحتاج الإنسان إلى الشعور بالحاجة إلى امتلاء أعماقه بالعقيدة وبالقِيَم الرّوحيّة، من أجل أن يعيش التركيز والاستمرار في السّلوك. 

وهنا يأتي دور العبادات، ومن بينها الصّلاة التي لها الدّور الكبير في تنمية المعاني الروحيّة في داخل النفس الإنسانيّة، بما توقظه في داخله من الشّعور الكبير بالله، بكلّ ما يعطيه هذا الشّعور من الطّهر والنّقاء والسّلام الروحيّ. ومن هنا، شبّهها رسول الله (ص) بعين ماء يغتسل منها الإنسان في اليوم خمس مرّات، فلا يبقى عليه شيء من الوسخ. وهكذا الإنسان، إذا قام بالصلاة ـــ بمعناها الحيّ ـــ لا بشكلها التقليديّ دون وعي ـــ لا يبقى عليه شيء من الذّنوب. وهكذا ينطلق دور الصّوم من أجل أن يعيش الإنسان التّدريب العملي على ممارسة إرادته بين يدي الله.

 

 

س: إذا كان الإنسان لا يصلّي ولا يصوم، فهل ينتقص ذلك من إنسانيّته؟ وهل إنّ الإنسان لا يكون إنساناً إلا بالصّلاة والصّوم؟

وجواب..

لا بدّ للإنسانيّة لكي تهزّ كيان الإنسان وتحرّكه، من أن تعيش في أعماقه، كقوّة تمدّه بالحيويّة والحركة الدائمة والإبداع، لا كعادة يستسلم معها للألفة التي تحدث من خلال بعض المؤثّرات الخارجيّة، فهناك فرق بين النّاس الذين يعيشون السّلوك الإنسانيّ لأنّهم اعتادوا عليه ضمن أجواء معيّنة، فإذا جاءت أقلّ تجربة تفصلهم عن تلك الأجواء، انحرفوا عن الطريق وسقطوا في الامتحان، وبين النّاس الذين يعيشون هذه المعاني من الدّاخل بفعل الشّعلة المتوقّدة التي تنطلق من العقيدة. وقد أشار القرآن الكريم إلى الفئة الأولى في الآية الكريمة: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}[الحجّ: 11].

ولهذا، يحتاج الإنسان إلى الشعور بالحاجة إلى امتلاء أعماقه بالعقيدة وبالقِيَم الرّوحيّة، من أجل أن يعيش التركيز والاستمرار في السّلوك. 

وهنا يأتي دور العبادات، ومن بينها الصّلاة التي لها الدّور الكبير في تنمية المعاني الروحيّة في داخل النفس الإنسانيّة، بما توقظه في داخله من الشّعور الكبير بالله، بكلّ ما يعطيه هذا الشّعور من الطّهر والنّقاء والسّلام الروحيّ. ومن هنا، شبّهها رسول الله (ص) بعين ماء يغتسل منها الإنسان في اليوم خمس مرّات، فلا يبقى عليه شيء من الوسخ. وهكذا الإنسان، إذا قام بالصلاة ـــ بمعناها الحيّ ـــ لا بشكلها التقليديّ دون وعي ـــ لا يبقى عليه شيء من الذّنوب. وهكذا ينطلق دور الصّوم من أجل أن يعيش الإنسان التّدريب العملي على ممارسة إرادته بين يدي الله.

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير